Thursday, December 29, 2011

إلى رئيس تويتروالفيسبوك ( البرادعي) : "الشعب يريد شفيق الرئيس" ...حرقتك ؟


السيدة زينب مثالا -  28 ديسمبر 2012




فيديو من تصويري: مئات من اهالي السيدة يسيرون خلف الفريق أحمد شفيق ويهتفون الشعب يريد شفيق الرئيس

كنت هناك مع الفريق أحمد شفيق منذ صلاة العشاء في مسجد السيدة زينب لبدء جولة انتخابية له تنطلق من المسجد ثم تمر بشوارع السيدة العريقة وتنتهي بمؤتمر انتخابي حاشد في وسط المنطقة تماما.


التف الناس حوله بطريقة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن للرجل قبول شديد وشعبية لا يمكن انكارها بالرغم من التلفيقات التي وجهت له عبر وسائل الاعلام المملوكة للفلول "الثورية" الذين تحولوا بعد الثورة واتفق معهم لفيف من النخبة القافزة علي الثورة مثل علاء الاسواني وبلال فضل ويسري فودة المتحول وغيرهم.
 

  صورت بكاميرتي عدة فيديوهات ساقوم برفعها تباعا في تدوينة خاصة لتوثيق ما حدث في السيدة زينب بينما سأكتفي في هذه التدوينة برصد بعض الصور والفيديوهات التي التقطت من قبل آخرين أو من قبل منابر صحفية أخرى لاعطائكم شيئا من الجو الذي عشناه بالامس قرابة الثلاث ساعات.


كانت زيارة الفريق معلنة وكان طاقما من (الجزيرة مباشر) في انتظاره داخل المسجد ومصاحبا له طوال الجولة ، ورايت بنفسي شابا يتجهز لافساد هذا العرس بهتافات، لكن حظه الاسود اني كنت امامه ، وبدا يتمتم بعبارات مثل الشعب يريد ، فواجهته بقوة فخاف والتف حوله مجموعة من اهل المنطقة فخاف أكثر وبعضهم طالبه بان يثبت انه من السيدة زينب اصلا فاختفي تماما وذاب في الزحام .


 وكما تعلمون ، هؤلاء المدسوسين عادة ما يقومون بعمل فرقعة ليتم تسجيل عدة ثواني منها ثم يتم تصديرها في اخبار كاذبة عن طريق جرائد بعينها مثل البديل التي سقطت مهنيا من قبل وتسقط  دائما وسقطت بالامس عندما وضعت خبرا ملفقا من الالف الي الياء بدون اي دليل من شاهد او صورة او فيديو وتم تداول هذا  الخبر عبر تويتر حيث دولة السيد البرادعي الوهمية التي يحكمها من بيته في طريق مصر اسكندرية الصحراوي او من الخارج حيث سفرياته التي لا تنتهي ولا نعرف ماذا يفعل بها .


وبالفعل قام هذا الشاب بعمل دوشة لمدة 3 ثواني اعقبها ثورة عليه وبدأت بي أنا شخصيا ثم التف حوله الناس ليردعوه لولا تدخل اخرين لانقاذه من الغضب .


طبعا جريدة البديل الفت قصة كاملة مفبركة من الألف الي الياء،  وربما لو اكمل هذا الشاب هتافاته 10 ثواني اخري لصنعت فيلما من الخيال العلمي وصدرته في كل الوسائل الاعلامية ليتلقفها – اللي بالي بالك – ويعمل منها فرح ...ولكن اطمئنوا ..جريدة البديل تبولت علي نفسها فور ان تم نشر الصور في جرائد اخري وفيديوهات لا حصر لها تريك المئات وربما اكثر يلتفون حول الفريق شفيق بمنتهي الحب والتأييد....وكثيرون يريدون ان يسمعوا منه اي كلمة او يتحدثوا معه او يسالوه .


  حتي اكون موضوعيا – وياليت وسائل الاعلام تكون كذلك – سمعت تعليقات منتقدة له وسمعت تعليقات مؤيدة له ، لكن احدا من المنتقدين لم يتطاول او يحقر من الرجل ، وهذا طبيعي ونحن نعلم ان وسائل الاعلام الفلولية المتمسحة في الثورة من امثال اون تي في ودريم والتحرير التي يمتلكها فلوليون عظام جدا ويعمل معهم طاقم من الفلوليين المتحولين او النخبة القافزة علي الثورة كما سلف وذكرت اسماءهم من قبل ، نعلم انهم طوال العشر شهور الماضية نظموا ضد الفريق حملة ممنهجة من الكذب البواح ونعرف ان بعض هذه الاتهامات التصقت في الاذهان لدي البعض وبالضرورة سيردد البعض مثل هذه الاتهامات بلادليل ، لاني كلما سألت هؤلاء قالوا : بيقولوا ...وهذا هو بيت القصيد ..لا دليل علي اي اتهام بل هو تشويه متعمد من قبل معروفين بالنفاق والتلون والركوب علي الثورة والنخب المباركية التي تنتهج نفس خطاب نظام مبارك في الاقصاء لانهم من النظام وفيه وترزقوا منه من قبل حتي وهم يمثلون ادوار المعارضة المضحكة التي فقعت مرارتنا كثيرا


ولكن السيد البرادعي ومن معه من المطبلين ، اليوم ماتوا بغيظهم فبينما هو يفتي في الشأن المصري ويتحدث عن الفريق شفيق كلما تسنت له الفرصة ، يتحداه الملايين ان ينزل الي الشارع ليسير كما سار الفريق شفيق ، والا فهو يعلم ماذا ينتظره ...كما حدث ايام الاستفتاء ....علقة ساخنة في مساكن الزلزال ...لذا فليبقي في دولته الفيسبوكية التويترية وليترك مصر الحقيقية لمن يفهمها ....واحب ان اقول له : السيدة حارقاك يا برادعي ومعلمة علي قفاك ...والسبتية .....والسيدة عيشة ...ومصر الجديدة ..وشبرا وغيرهم .


عليك اذن ان تعرف قدرك ...فلو كان شفيق سيبدأ حملة انتخابية فستكون شريفة ، بينما انت لا تعرف غير الضرب تحت الحزام يا صاحب التصريحات التي لا تحرق الا انت في الحقيقة


ولذا فمصر كبيرة عليك ...ولطالما كانت كبيرة ....فدعها لاصحابها ...واما قولك ان شفيق تكريس للنظام القديم فهذا تم الرد عليه عشرات المرات ...يا صاحب الوكالة التي يعرف العالم انها كانت الباب الخلفي للمخابرات الامريكية السي اي ايه ...فدع انتقاد شفيق لمن هو في مقام شفيق ...اما انت فمقامك ..كان علقة ساخنة في مساكن الزلزال .


 وكما قال بعض اهالي السيدة بالامس ...خلي البرادعي بس يقرب من الشارع وشوف حيحصل له ايه



الي رئيس تويتر وفيسبوك : مصر كبيرة عليك .....وبرضة ....طير انت ...وفي رواية....طير بوضع نقطة علي حرف الراء .

  اما جريدة البديل والتي كنت احترمها ......فاعتقد ان اعتذاركم هو الحل لاثبات المهنية والا ..فساقول لكم كما قال شاب في الشارع لهذا الشاب الاخر الذي حاول افساد العرس الشعبي عندما خرجنا من المسجد ...قال كلمة مكونة من ثلاث احرف اولها كآخرها وأوسطها مشدد........وسيبك انت



      هتف الناس بالامس ...الشعب يريد ..شفيق الرئيس


     ولقد بدأنا للتو ...سيداتي انساتي سادتي .....الحملة الانتخابية ...لرئيس مصر القادم ...بإذن الله



     ونقول للي علي راسه بطحة : موتوا بغيظكم

اقرأ المزيد هنا

Wednesday, December 28, 2011

إلى مريض يعقوبيان : طير انت


هذا الرجل الذي شتم المصريين كثيرا ويئس منهم واعتبرهم مجبولين على الذل وأن الأصل فيهم الخنوع ، لم يكن يتوقع أن تنزل الجموع يوم الثامن والعشرين من يناير لتثبت لنفسها وللعالم أن الله يغير الأحوال وأن المفاجئات التي أذهلنا بها المصريون ذلك اليوم كانت أكثر من الحصر والعد.


فكيف بك أيها اليائس الشتام أن تركب ثورة الناس وتنصب نفسك متحدثا رسميا عنها وتنظر لها وتتفلسف بالنيابة عن الملايين وكأن أحدا نصبك ناطقا رسميا باسم الثورة وباسم الذين ثاروا.



 إن الهراء الذي كنت تسميه أدبا ما هو الا انعكاس لنفسية معقدة لم تتخيل مصر الا في شكل عمارة يعقوبيان السوداوية الكئيبة والتي كانت كل شخصياتها مهزومة ومنساقة وآثمة ومتواطئة ، وللأسف ظننت نفسك شيئا حتى أصبحت اليوم ثائرا وقد كنت من المبشرين بالهزيمة والنكوص والاندحار



 وبينما أنت تحترف مهنة الكلام والكتابة وهي التي أصبحت مهنة من لا مهنة له، كان آخرون يعملون في صمت ويحققون إنجازات لا يمكن لمثلك أن يفعلها لأن من كانت مهنته الكلام فتجارته خاوية وبضاعته قميئة .



أنت تعرف قدرك بالطبع ، ولذا فإن الحالة التي تمر بها أيها الأسواني نسميها ب " الإنكار " ، ففور أن ظننت أنك بصفاقتك الوقحة سددت لكمة للفريق أحمد شفيق بسبب أدبه وطبعه المتواضع في الحلقة المعروفة علي قناة اون تي في بقيادة المايسترو صاحب الابتسامة الصفراء المسمى بيسري فودة الذي كان من عبيد نظام مبارك ثم أصبح بقدرة قادر من الثوار كغيره من المتحولين ، ظننت حينها أن لك شأنا ، غير أن الله خيب أملك وازدادت شعبية الرجل الذي تتهمه بلا أي دليل كلما سنحت لك الفرصة . ثم تأكدت من ذلك عندما نزلت الشارع في الحادثة إياها والتف حولك مواطنون عاديون وكيلوا لك الشتائم والنقد اللاذع وعرفوك قدرك الذي كان يجب أن تعرفه وتسجله الكاميرا لتفضحك وتفضح من كانوا علي شاكلتك.



 بالطبع ستقول كلاما تافها مثل أن هؤلاء كانوا بلطجية وأن المجلس العسكري سلطهم عليك ، وتذكرني أيها السفيه بالذين كانوا يتهمون ثوار التحرير في بداية الثورة انهم مأجورون وبلطجية ، ولذا يبدو أنك لم تتعلم إلا علي يد النظام السابق فأنت تستخدم ذات اللغة أيها الأديب اللوذعي ولتعرف اليوم أنك بلغتك تلك لا تختلف كثيرا عن الذين ثار الناس عليهم يوما . فأنت لا تقبل النقد ولا تعرف الديموقراطية التي ازعجتنا بها وتستخدمها في كتاباتك حيث تذيل كل مقالة لك بكلمة " الديموقراطية هي الحل " وأنت منها براء ولا تعرف معناها .



فالآن تدعي أنه لو فاز شفيق بانتخابات الرئاسة فلابد وأن تكون مزورة ....اذن أنت تزعم ان انتخابات مجلس الشعب التي شهد العالم بنزاهتها مزورة اذن ؟ أتدري لماذا ؟ لأن الخاسرين لا يقبلون الهزيمة في ثقافتك التي نعرف أنك تنهل منها ليل نهار ، فأنت تبشر بالديموقراطية التي تأتي بالنتيجة التي تريدها ...وحينها لا نسميها بالديموقراطية يا رجل شيكاغو بل نسميها شيئا آخر ..ربما مهلبية



نزولك للشارع عرضك للاهانة وهذا امر يجعلك غير قادر علي التحمل ، عرفت قيمتك الحقيقية كما عرف الكثيرون من أدعياء الثورة قيمتهم في الشارع حينما سقطت اكثر رموزهم في الانتخابات ، للدرجة التي أصبحت فضيحة عالمية وعرف هؤلاء قيمتهم الحقيقية



 تمسحوا في مائة عذر وعذر ، قولوا المجلس العسكري شوه صورتكم ، قولوا تيارات اسلامية شوهت صورتكم، قولوا ما شئتم ..فيا مريض يعقوبيان ، أنت رجل تعتلي المنابر التي فتحت لك ومن مثلك علي قنوات الحياة والمحور واون تي في وسي بي سي وال بي تي وغيرها وملئتم الدنيا صياحا ، بل وظهرتم علي شاشات التلفزيون المصري الحكومي مئات المرات ، واتيحت لكم الفرصة للتعبير عن ارائكم وانتقاد من تريدون ورغم هذا ، لم تفوزوا في شئ تقريبا ...المشكلة ليست في أنه هناك حملة اعلامية ضدكم ، من الطبيعي أن يكون الاعلام كله موجه ..الاعلام الحكومي والاعلام الخاص....ولو أنه رغم الاف الساعات التي اتيحت لك ولمن علي شاكلتك للتعبير عن ارائكم بمنتهي الحرية لم تجدي شيئا في اقناع الجماهير بحجتك وحجة من شابههك فالمشكلة ليست في الجماهير ...بل في اللغة والمنطق والمضمون والاسلوب الذي تستخدمه يا اسواني انت ومن معك من النخبة المباركية المتبقية من نظام مبارك البائد ، ولقد ثبت بالدليل  القاطع انكم لا قيمة لكم في الشارع وأن الناس لفظوكم وأنكم يا من امتطيتم الثورة تريدون صناعة نجومية ما ، سقطتم ثم سقطتم ثم سقطتم ...لا  تلوم الذي وجه ضدك حملة حسب ادعائك ..فلقد اتيحت لك الفرص لتثبت نفسك ....ورغم هذا ...سقطت ....وكان سقوطك مريعا جدا.

لا يعنيني كثيرا ان يفوز أحمد شفيق في الرئاسة او يخسر ..فالرجل سيخوض انتخابات نزيهة لاول مرة وسنحترم راي الناس في اي حال ...المهم ان تحترم راي الناس انت قبل ان تزعجنا بعبارة الديموقراطية هي الحل التي تستخدمها مع كل كوب ماء .


وحتي ازيدك احتراقا علي احتراقك ...ساعرض لك فيديوهين ...فيديو لك وانت تتعرض للشتيمة في الشارع ، وفيديو لترحيب الجماهير لاحمد شفيق في الشارع وهو فيديو من فيديوهات كثيرة صورناها له في مختلف المحافظات ....لعلك تموت بغيظك وتحترق بديموقراطية مبارك التي تبشرنا بها ....



يا مريض يعقوبيان .....................................................طير انت

علاء الاسواني في شوارع القاهرة ، و بعض المواطنين يتعاملون معه بما يستحق


في سوق العبور منذ أقل من شهر تقريبا 

Tuesday, December 27, 2011

لهذا أؤيد الفريق.... أحمد شفيق



كنت من الإخوان

لا يخفي على أحد ممن كان يتابع مدونتي ( العدالة للجميع ) التي بدأتها منذ عام 2004 أن مرجعيتي إسلامية فأنا لم أخفها قط بل وكنت معلنا لها خاصة وأنا أترك صفوف الإخوان في نفس العام ( 2004 ) بعد رحلة طويلة معهم في الكويت ومصر والولايات المتحدة الأمريكية . رحلة بدأت في المرحلة الاعدادية ( أوالمتوسطة كما يقولون في الكويت ) واستمرت أكثر من عشر سنوات ، وعلى الرغم من أن علاقاتي الشخصية مع شباب الاخوان وبعض قياداتهم لازالت جيدة إلا أنني توقفت كثيرا عند كثير من ادبيات الاخوان وانتقدتها وتعرضت لها بالتمحيص والفحص بأشكال عدة، فبينما افارق الاخوان تنظيميا وفكريا اتمسك بالمرجعية ذاتها التي من اجلها التحقت بهم ومن اجلها تركتهم ، حيث تغيرفهمي وادراكي لكثير من الأمور عبر السنين والخبرات المتراكمة التي اكتسبتها . لي من السلفيين ايضا اصحاب كثر نتفق قليلا ونختلف كثيرا ويجمعني مع بعضهم علاقة اخوة  وصداقة متينة واحترام متبادل، كما تجمعني الآن بأفراد من حزب الوسط الاسلامي المنشأ ايضا علاقات متينة وربما تفاهمات فكرية أوسع قليلا مما كانت لدي مع الاخوان في السابق. وعندما كنت في الإخوان تعلمت بينهم حسن الخلق والالتزام وحب الناس والتضحية كما تعلمت من خلالهم القيادية والابداع والبحث عن وسائل دائمة لنشر الفكر الذي أؤمن به فقد كنا نؤمن كما يؤمن أفراد الجيش وكما يقال لهم ( اتصرف ) ، وهذا منحنا مهارة البحث عن حلول لكثير من المشاكل والمعيقات التي كانت توضع أمام الاخوان للحول بينهم وبين الوصول للناس بأفكارهم ومبادئهم. تعلمت بينهم ايضا الا احكم علي الناس من موقف أو اثنين وتعلمت بينهم الا اشتم المؤسسات ولا الأفراد . ولازلت حتي هذه اللحظة أحب الامام الشهيد حسن البنا كما احببته أول مرة عرفت عنه ورأيت صورته فلازلت أحبه وأعرف أنه رجل غير العالم وكان يحب الخير للناس سواء اتفقت معه او اختلفت.


مواطنة عالمية

 سافرت الي الولايات المتحدة الامريكية قبل حادث التفجير المعروف باسم 911 وذلك قبل الحادث بعدة شهور وحسب، وهناك أكملت دراستي في أحد الكليات الامريكية في علوم التكنولوجيا والحاسب الالي بعد تخرجي من كلية الهندسة في مصر، وقد كان سفري هناك بمثابة مدرسة تعليم متعدد الروافد طوال السنين الخمس التي مكثتها هناك. فلقد دخلت كنائس لكل الطوائف  ومعابد يهودية وهندوسية وغيرها لاتحدث عن الاسلام الذي كان قد اتهم حينها بأنه منبع الارهاب وأنه دين عنف، بدأت هذه الرحلة بفكر الدفاع عن المعتقد وحسب وانتهيت بعقلية الاندماج وفهم الاخر وتقدير الاختلاف وفهم الحوارات الخلفية لدى الآخر وتقديري لقيمة القانون وحقوق الانسان البسيطة وحرية التعبير وحسن التصرف في الموارد وغير هذا من قيم لا يختلف عليها أحد . وهناك شعرت بالمواطنة العالمية وهو أن أكون فاعلا لي حقوق وواجبات تجعلني لا انتمي فقط لبلد المنشأ ( مصر ) أو بلد الاقامة ( امريكا ) ، بل للانسانية حيثما وجدت وفي اي سياق كانت .

 ومن هناك اكتسبت مهارات التفاوض وفض النزاع وادوات الحوار وبناء الجسور بين اصحاب الاديان المختلفة خاصة بعد ان نشطت سياسيا في عدة مجالات ومنها حقوق الانسان ضمن عدة منظمات حقوقية مثل كير وذلك بخصوصةالمخالفات التي كانت ترتكب ضد المسلمين وضد فئات اخري مثل الهنود والملونين وغيرهم من فئات قد يوصم بعضها بسبب او اخر ، وهناك تعلمت الممارسة السياسية عندما نشطت ضد حرب العراق وضد الرئيس الامريكي بوش وسياساته الاستعمارية ، وزادت خبرتي في الحملة الانتخابية لكيث اليسون الذي ترشح ثم فاز في الكونجرس الامريكي كأول مسلم أسود في التاريخ ومن ولاية اكثر سكانها من البيض المسيحيينن واذكر حينها حينما قلت له لا يهمني ما هو دينك بل يهمني ماذا ستصنع وذلك عندما اقترب مني في مقهي ليقدم نفسه لي كأول مرشح مسلم للكونجرس في التاريخ الامريكي ، وغالبا قدم نفسه لي بهذه الطريقة بسبب ملامحي الشرق أوسطية والعربية ، ثم التحقت بحملته ورأيت امريكان من كل عرق ولون وعقيدة يعملون معه .


ومن عملي كمدير لشركة تاجير سيارات كبري في ولاية من الولايات حيث كان زملائي من كثير من جنسيات العالم وفيهم نسبة مسلمين كبيرة من الصومال ، تعلمت كيف اتفاوض لاحصل علي حقوق الجميع بما لا يظلم العمل ولا يجور علي العامل ، كمصري مسلم من الاقليات يمتلك سلطة معقولة تمكنه من توفير بيئة ملائمة للجميع بما يتفق مع القيم الامريكية عامة وما يتفق مع قيمي انا شخصيا وانا في تمام الاتساق بلا ادني شك. وهناك ظهرت لي اهمية الكفاءة واتقان العمل بلا اي ارتباط بعقيدة العامل أو جنسه او عرقه. خضت عدة تجارب في التعامل مع بعض المسلمين الذين استقووا بعددهم في مكان العمل فبدءوا يتراجعون في ادائهم ولا يقومون بواجباتهم ، ومع بعض المسيحيين الذين كان يتعصبون ضد المسلمين وحاولوا حرمان بعض الاكفاء منهم من مناصب يستحقونها. وفي خضم هذا وذاك تعلمت الكثير وتعلمت قيمة البحث عن حلول توافقية وتقديم الكفاءة علي الانتماء والولاء ، واعطاء الفرص للتطور ان أمكن.  



الملف الطائفي والمواطنة


منذ عام 2004 وأنا اعمل في الملف الطائفي الذي روعتني مشاهده بعد احداث الاسكندرية ومحرم بيك في 2005 حيث اندلعت حرب شوارع غير مسبوقة خوفتني علي مستقبل مصر واهلها وكنت حينها في الولايات المتحدة الامريكية ثم عدت في نهاية عام 2006 لاكمل مبادرة بدأتها انا وبعد المدونين باسم مصارحة ومصالحة ثم تطور الامر لعمل ورش عمل للحوار تضمنت مجموعات من الاخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين والعلمانيين والمسيحيين بطوائفهم الثلاثة ونشطاء سياسيين وحقوقيين ونشطاء في المجتمع المدني وذلك حتي يومنا هذا ، فلقد قمت ومعي بعض النشطاء بتدريب مئات علي قيمة الحوار والتفاوض وفهم الاخر وتكريس معاني المواطنة .


لم أسلم من التحرش الامني سواء كانت ايام انتمائي للاخوان او حتي بعد تركي لهم ، فلقد تم اعتقالي في قنا عقب احداث نجع حمادي لمدة يوم ونصف عندما قررت زيارة المنطقة التي حدثت فيها مذبحة في ايام عيد الميلاد ومات فيها مسيحيون ابرياء كثيرون وذلك لتوثيق ما حدث ولتعزية اهالي الذين ماتوا وللوقوف معهم فما كان من امن الدولة الا انها اعتقلتني انا ومعي 30 نشطا سياسيا في بداية عام 2010 بل ووجهوا لنا تهما مضحكة منها اننا نريد عمل فتنة طائفية، وهناك تعرفت علي عدد اكبر من النشطاء الذي اشتهرت اسماؤهم اليوم عبر شاشات الفضائيات والذين كنت اعرف بعضهم منذ عام 2003 او بعدها . وفي الحقيقة كانت تجربة مفيدة بكل شكل.

 اؤمن بحقوق المواطنة الكاملة بلا نقصان لكل مصري مهما كانت عقيدته واؤمن اني بهذا متسق اتساقا كاملا مع قيمي الدينية واخلاقي ومبادئي ، ولهذا فأنا اعمل في هذا الملف بكل سعة ممكنة

كنت انتخب  في زمان التزوير ، وانا اعلم ان النتيجة مزورة في كل حال واحث الناس علي الانتخاب لأن البداية كانت يجب ان تكون من حيث نريد ان يكون الناس ، وكنت مثار سخرية كثير من النشطاء ايضا الذين كانوا يحترفون التنظير ويسافرون الي بلاد عدة ليحاضروا في الديمواقرطية ومصر والوطن ، ثم يتحدثون باسم مصر والمصريين بلا اي خجل.

 ان الذي حمي انتخابات 2011 ان الناس جميعا نزلوا ، حموا صناديقهم بارواحهم ومعهم جنود الجيش وكتائب من القضاة ودعم من الشرطة ، ولو فعل المصريون هذا من عشر سنوات لما كنا اليوم فيما كنا ، لو صدقوا ان الملايين لو نزلوا بحق لحموا اصواتهم ولما تمكن بلطجي من الاقتراب او منتمون للحزب الوطني من العبث وتغيير النتائج  


28 يناير

رغم انني كنت ممن شارك في النزول للتظاهر يوم 25 يناير الا انني لم اكن اتصور ان يحدث ما حدث بعدها ربما مثل الكثيرين . ذلك اليوم وبعد تدخل قوات الامن بقوة لفض المظاهرة ليلا مما عرض الكل للضرب والايذاء بسبب القنابل المسيلة للدموع. عدت للمنزل وانا اشعر ان الامر انتهي ولم ينجح شيئا ، ونزلت الي الشارع يومي 26 و 27 ايضا وشاهدت تعامل الامن مع بقايا المتظاهرين وقمعهم في الشوارع الجانبية لمنطقة وسط البلد وما حولها .

 جاء يوم 28 يناير ليغير الصورة ، وهو اليوم الذي اعتبره يوم الثورة الحقيقي ولذا فانا احب ان اسميها بثورة 28 يناير او انتفاضة 28 يناير التي غيرت مسار التاريخ في مصر ، وهو اليوم الذي افخر به بحق وهو اليوم الذي توحد فيه كل من نزل الي الشارع بلا خلافات سياسية ولا مطالب فئوية ولا اجندات ايديولوجية ولا غير هذا او ذاك ، علي الاقل في اغلب من شارك ، وقبل ان يقفز علي المشهد بعض النشطاء المنتمين لحركات سياسية بعينها واحزاب وتيارات وغيرها مزقت هذه الوحدة وتحدثت باسم الشعب وهي ليست لها اي شرعية ، ورايت مشهد يوم 28 يناير يتآكل ...وتتآكل كل قيمه واحدة تلو الاخرى في صراعات سياسية حول التورتة وكيفية تقسيمها ، ورأيت من يسمي نفسه ثائرا يزايد بحق الذين ماتوا تضحية لاوطانهم وهو يدعي انه يطلب حق الشهيد ولكنه في الحقيقة يبحث عن مكسب سياسي او نجومية ومنهم نشطاء اعرفهم ويعرفونني كانوا يسخرون سخرية شديدة من الفكرة ذاتها فلما غلبت ارادة الشعب هبطوا الي الميدان ليأخذوا صورة او صورتين وليصبحوا ابطالا ، قل ان تجد منهم من مات او جرح ، لأنهم يحبون الشاشات اكثر ويعشقون مانشيتات الجرائد الموالية لهم.

خطاب بنائي
 

بارك الله في أستاذي الفاضل الدكتور أسامة القفاش الذي أفخر بالتتلمذ علي يديه عبر سنين طويلة وهو الذي قدم لي فكرة الخطاب الانتحاري وغيره  وهي نظريته التي يمكن ان تجد تفصيلها في كتاباته والامثلة الموضحة لها علي موقعه الخاص . وفي تلك النظرية يشرح الدكتور طبيعة منشأ هذا الخطاب وهو اسلوب حياة متغلغل في كل تفصيلة في حياتنا وكرسه النظام السابق بوعي وغير وعي حتي اصبح جزءا منا جميعا . خطاب فيه الانا العليا متضخمة ، وتقبل الاخر هزيمة ، والتفاوض نكسة ، واتقان العمل مسألة ثانوية ، والبحث عن شماعات والهروب من نقد الذات منهج تفكير ، والبحث عن حلول وسط مضيعة للوقت ، واطلاق الكلاشيهات والشعارات مهنة ، وغياب المضامين حرفة ، وقتل الكفاءات مهارة ، وإقصاء القامات والخبرات فن ، وتقديم المهرجين والمقلدين والدجالين في مجالات عدة نوع من انواع البطولة والوطنية


ولذا لا تجد فارقا كبيرا بين قيادات الوطني ومن افسدوا البلاد وبين الذين يدعون الثورة عليهم لأنهم ينتمون لنفس المنهج من التفكير ، فالمعارض ومن يعارضونه وجهان لعملة واحدة ، ومن علا صوته تزين عمله ولو كان خرابا في خراب .
 

بينما الذين يعملون بإتقان ، يقدرون الآخر المختلف ، ويقدمون الكفاءة علي الولاء ، ويبحثون عن حلول وسط ،ويبدعون في ايجاد مخارج للازمات ، لا يتحدثون كثيرا وربما لا يعرفون السياسة بالاعيبها الوسخة ، ولا يتقنون الكلاشيهات ولا رفع الشعارت ، وهؤلاء يعملون وينتجون ويصلحون ويعرفهم الناس حتى لو خفتت اصواتهم ونالهم ما نالهم من اذي وجهالة.

أصحاب الخطاب البنائي ، يعيشونه بالفعل وقليل ما هم .


مرشح توافقي

من أجل كل ما سبق وبسبب كل الخبرات التي مررت بها والمواقف التي عايشتها والاشخاص الذين عرفتهم ...رأيت بما لا يدع مجالا للشك أن الفريق أحمد شفيق يجسد كثيرا من تلك المحاور التي لخصتها ببساطة في عدة عناوين

فهو المسلم المحافظ العارف بخصوصية المصريين في التدين من مسلمين ومسيحيين ويحترم هذا ويعرف قدره بل ويعلن به في كثير من اللقاءات حينما يقول أن التدين كقيمة يدفع المسلم والمسيحي لعمل الخير واتقان العمل والبناء وهذا تدين نافع يجب الحفاظ عليه ودعمه

وهو مواطن مصري وعالمي في ذات الوقت يعرف قدر مصر وخصوصيتها التاريخية والجغرافية وتنوع هوياتها وهو كذلك واسع الأفق يفهم السياقات العالمية والاقليمية ويفخر في كل محفل أنه يقدر انجازات الاخرين ويستفيد بها وأن هذا من صميم حسن ادارة الموارد والمؤسسات وذلك بأن تبحث عن الخبرات والكفاءات وتجعلهم قريبين منك ليشيروا عليك ويساعدوك .

وهو مناضل بلا شك في مجالات عدة سواء في مساحته العسكرية وخدمته الوطنية في حرب اكتوبر وتعدد اسهاماته في عهود عبدالناصر والسادات ومبارك ، او في مساحته المدنية حينما تولي وزارة الطيران المدني فحارب الفساد والواسطة والعزب والشللية بكل وسيلة وبالتدريج حتي حول مطارات مصر الى مفخرة بعد ان كانت خرابات ومزابل ، وهو مناضل ضد التوريث وضد تجاوزات نظيف وتدخلات جمال في سياسات الوزراء ، وان مضابط المحاضر التي تسجل اعتراضاته علي قرارات كارثية كانت يمكن ان تمرر في مجلسي الشعب والشوري دليل علي ذلك ، ورغم الدعاية القليلة حول هذا ، فانه رجل حارب الفساد منفردا وبصوت منخفض وضد السلطة مباشرة بينما كان المطبلون والمزمرون يعتبرون ان مظاهرات عند سلالم نقابة الصحفيين او غيرها هي قمة الوطنية ويتقاسمون بعدها النجومية علي شاشات الفضائيات لياخذوا القاب مثل مناضل وناشط وحقوقي وغيرها


وهو معتدل التوجه بلا اي شك فهو يقع في الوسط من حيث الفكر ويقدر المواطنة الكاملة لكل مصري من مسلم ومسيحي ومن رجل وامرأة ، يقدر حقوق النوبيين المهدرة ويعدهم بانهاء مأساتهم التي امتدت عقود طويلة ، ويعرف مدى معاناة بدو سيناء واهل العريش وبقية اجزاء سيناء وكيف تعاملت معهم وزارة الداخلية بمنتهي الاساءة والاهانة ، ويعرف قدر السوايسة والاسماعيليويين والبورسعيديين ويعد بطفرة اقتصادية تحدث حول هذه المنطقة لتحويل مصر الي مركز اقتصادي غير مسبوق ، ويعتبر تعمير سيناء اولوية قومية ومسالة امن قومي ويعرف كيف تم تجاهل الصعيد والارياف بجعل القاهرة مركز الكون بينما تم اهمال الجميع ، فهو ينظر لدولة غير مركزية وعدالة توزيع للثروات والموارد

وهو رجل الكفاءات والقامات العلمية والعملية ، يقرب منه كل كفؤ ويبعد عنه كل محترف كلام او فاسد او شللي ، وهوالذي قال في تجمع شعبي ذات يوم : "لقد كنت النظام الجديد ، داخل النظام القديم" .  ولقد صدق بالفعل قبل القول ، وهو متواضع ينزل الي الارض ليكون مع عماله وموظفيه وهو يقدر من يجتهد ويساعد من يقصر ويتخلص ممن يصر علي التقصير رغم كل الفرص.

وهو الذي اذا اخطأ يعتذر واذا قصر ينتقد ذاته وهو الذي يدعو الي الحوار ويرفض اقصاء اي طرف في مصر ، فهو يقر بعظم الثورة وما انجزته ، وهو يحترم دور من بدءوا شرارتها ويقدر من حماها في مرحلة حرجة من مراحلها ويقدر دور الجيش الذي دعمها وحمي البلاد من حرب اهلية حيث قال : ثورة ..بدأها الشباب وحماها الاخوان وباركها الجيش ثم التحق بها الشعب ، وعلي كل هذه الاطراف ان تحترم اسهام كل طرف فيها وان تعترف بدوره وان تتحاور وتبحث عن حلول مرضية لكل الاطراف

وهو يرفض التحامل علي الاسلاميين عند كل منعطف حتي وان اختلف معهم في مسائل معينة  ويرفض انكار مواطنة المسيحيين الكاملة غير المنقوصة او المساومة عليها بحال،   ويرفض تخوين الثوار وان انتقد تصرفات بعضهم ،  ويؤمن بوطنية المؤسسة العسكرية بلا اي شك او تشكيك والوقوف معها حتي تسليم السلطة حتي لو انتقد بعض سياساتهم ،  وهو لا يزايد بشعارات سياسية براقة ولا كلاشيهات خلابة ، وهو يحترم كرامة كل مصري ويؤمن بقوة القانون وشرعيته علي الجميع .

هو صاحب تجارب بنائية تتحدث عن نفسها ...كثيرون يتحدثون عن الحلول ...ولكن القلة التي يمكن أن تجعل هذه الحلول قابلة للتطبيق


لكل ما سبق ....اؤيد الفريق ...أحمد شفيق


 
شريف عبد العزيز ، المعروف باسم ابن عبد العزيز




Monday, December 26, 2011

أحمد شفيق : في الكنيسة الكاثوليكية ، وفي شوارع مصر الجديدة ( ديسمبر 2011)






عدت الليلة (26 ديسمبر 2011) من جولة رائعة مع الفريق أحمد شفيق وكانت تصحبني زوجتي وابني عمر . كانت بداية الجولة في زيارة للكنيسة الكاثوليكية في مصر الجديدة بمنطقة الكوربة ، حيث استقبل الفريق وفد من مسيحيي الكنيسة وذلك لتهنئتهم بأعياد الميلاد المجيدة . دار حوار حميم وودي بين الفريق وبين جموع الحاضرين وقام بعض المتطوعين من الكنيسة بتقديم الطعام الخفيف ترحيبا بالضيوف القادمين مع الفريق أحمد شفيق .
 قام بعدها الفريق أحمد شفيق بكتابة كلمة صغيرة في كتاب الضيوف ثم خرج الي باحة الكنيسة وتوقف قليلا للحديث الودي مع مختلف الحضور والتقاط بعض الصور
ثم خرج من الكنيسة وحوله العشرات الذين تحولوا خلال دقائق إلى مئات خاصة وهو متوجه الي قهوة علي بعد عشرات الامتار من الكنيسة . رحب به رواد المقهي وكاد المرور أن يقف تماما بسبب الازدحام الذي حدث حوله ورغبة العديدين في رؤيته واللقاء به واخذ الصور معه والاستماع لما يقول

كان التجمع الشديد حوله دليل آخر علي مدي قبول الفريق في الشارع المصري حيث تكررت مثل هذه الزيارات من قبل في السيدة زينب وروض الفرج وشبرا وسوق العبور وغيرها ، وفي كل منها يلتف حوله المئات ليعبروا له عن الحب والتقدير والاحترام وكان من الملفت ان البعض يناديه بلقب " الريس " ، بينما عبر الكثيرون عن مودتهم عن طريق العناق او بالكلمات وكان منها مثلا ::
انت ان شاء الله رئيس مصر القادم
انت راجل محترم
مصر خسرتك
الشعب يريد احمد شفيق
وغيرها من عبارات تلقائية تعبر عن ثقة ومحبة من قالها تجاه الفريق أحمد شفيق
 
لفت نظري ان رجلا ابكما اراد ان يعبر عن حبه فلم يستطع بالكلمات ، وتفهم الفريق ان الرجل يريد ان يعبر عن هذا الحب ، فقال له : ادعو لي ...ورأيت في عينيه بعدها بعض الدموع التي حاول التحكم فيها .
ثم توقف وتوجه بالشكر لكل الحاضرين ، وتحدث بشكل موجز عن الأمل وعن قدرة المصريين على تحويل مصر الي افضل بلد في العالم ، وقام البعض بالهتاف له اثناء كلمته وانتهت بالتصفيق.
.................

مدني ..... بخبرة عسكرية



الخلط بين " حاكم عسكري " ، ورئيس " له خلفية عسكرية "

ليس خافيا على أي عارف بالتاريخ أن رؤساء عدة حكموا دولا متقدمة وديموقراطية وهم من خلفية عسكرية مثل شارل ديجول الفرنسي مثلا ، وليس خافيا أيضا أن مرشحين ثقيلين ترشحوا للرئاسة الأمريكية وهم من خلفية عسكرية مثل جون ماكين وويسلي كلارك .

عندما تولوا الحكم أو ترشحوا له  كانوا قد خلعوا ثوب العسكرية منذ زمن وتقدموا لقيادة دولهم في سياقها المدني وأطرها المحددة بالمؤسسات المنتخبة.

بل وكانوا يعتبرون الخلفيات العسكرية اضافة ممتازة لهم تجعلهم افضل من الذين جاءوا من خلفيات مدنية بحتة ولم يمروا بحياة عسكرية قط .

والخلط المتعمد بين ما يسميه البعض ب " الحكم العسكري " وبين رجل يأتي ويحمل خبرة عسكرية هو نوع من الدجل السياسي الذي فور أن تعرضه علي علوم السياسة المعروفة والتاريخ بتفاصيله تعرف أنه لاقيمة له ولا معنى سوى أنه طريقة لمحاولة تقليل فرص مرشح من خلفية عسكرية من خوض الانتخابات الرئاسية القادمة لعام 2012


الذين أفسدوا الحياة السياسية ...مدنيون

وبما لا شك فيه ، فإن الذين افسدوا مصر بكل ما فيها في السنين العشر الاخيرة بالتحديد.. هم مدنيون من امثال جمال ونظيف وعز وغيرهم من رجال اعمال ومرتزقة وعملاء كانت مصالحهم غير وطنية علي الاطلاق ، وهذا لا يعني سوى أن المشكلة ليست في جدلية " مدني وعسكري " بل في الكفاءة والقدرة والنزاهة والامانة  والوطنية
رب عسكري افسد واخر اصلح ومدني افسد وغيره اصلح


لذا فعلى الذين يهرطقون بمثل هذه الجدليات اللوذعية القائمة علي الدجل و" الرغي " أن يتوقفوا ان كانوا منصفين

ليس مرشحا للمؤسسة العسكرية

وقد أعلن الفريق أحمد شفيق هذا كثيرا كان اخرها في مؤتمر متخصص لرجال الاعمال في مؤتمر الجمعية الكندية المصرية في شهر ديسمبر لعام 2011 ، وهذا يعني أنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل مثله مثل اي مرشح اخر ، ونحن نعرف أن المؤسسة العسكرية لن ترشح شخصا منها اصلا لاننا علي يقين الآن أنهم راحلون فور تسليمهم للسلطة في نهاية شهر يونيو لعام 2012 وقد بدءوا بالفعل بالمرحلة الاولي منها الا وهي انتخابات مجلس الشعب . ولذا فهذه الجدلية ايضا جدلية عبث وتضييع وقت لا قيمة له.
مدني منذ أكثر من عشر سنوات
وهذا بالذات منطقة قوة للفريق أحمد شفيق ، فهو رجل عمل في المساحة المدنية كوزير له ثقله الذي يعرفه الشارع المصري بإنجازاته الواضحة وكفاءته التي لا ينكرها إلا متفلسف سياسي كالعادة ، ولذا فهو يأتي بخبرة رجل يعرف مصر وما فيها ويعرف كيف يحقق انجازا ويبدأ من الصفر ، فمن اعتاد البناء ..في زمن الهدم ..فهو أقدر الناس علي البناء في زمن اصبحت فيه فرص البناء أوفر وأرحب .

اقرأ :









قلت سيترشح للرئاسة ...وقد كان


كنت أعلم أنه عاجلا أو آجلا سيعلن الفريق شفيق ترشيح نفسه للرئاسة إلا لو ظهر له ان هناك من هو أفضل منه..وكنت أعلم أن الصورة السلبية التي تم تصنيعها خصيصا له.. لم تصل للكثيرين في الشارع لأن الشارع بمن فيه من مواطنين غير مسيسين انضج ألف مرة من النخبة السياسية بكل اطيافها وايديولوجياتها :العلمانية والدينية وأبواقهم من أصحاب الاعلام الخاص الذين يستضيفون خمسين او ستين شخصا ليتحدثوا بالنيابة عن مصر وعن اراء شعب مصر بمنتهي القمعية والشمولية والاستعلاء المتناهي مستخدمين الفاظ حق يراد بها باطل مثل " الشعب يريد " ، و" مطالب الثورة " وغيرها من عبارات فضفاضة يختبئ وراءها صاحب كل رغبة في تقسيم التورتة واصحاب المصالح السياسية الضيقة جدا والحزبية والايديولوجية

هؤلاء سقطوا مع الوقت..اي شخص منصف لو نزل الي الشارع سيعرف ان مصر تختلف تماما عن عالم الفيسبوك وتصريحات مرتزقة النشطاء المعروفين بالاسم وابطال النخبة السياسية الذين يظهرون علي هذه القناة ثم يغادرونها للقناة الاخري ولا يزيدون عن خمسين او ستين شخصا رجلا كان او امرأة...بل واضيف ان " الفلول " - وهو تعبير له عدة معاني – يتحدثون حديثا مشابها لهم ، فهناك من يخشي ان تستقر مصر ويخشي ان تصبح قوة اقليمية وهناك من يريد تقسيمها وهناك من اقسم الولاء لجهة هنا او هناك ويحرص حرصا اكيدا علي خدمة هذه الجهة وهناك من يريد عودة القديم بكل خرائبه وفساده وهناك الذين لا يعرفون شيئا فيرقصون مع هذا مرة ومع هؤلاء مرة

الكفاءة هي الحل
وهو لب الموضوع ، وبدايته ونهايته...ونقطة ومن اول السطر . جاء من جاء بعصام شرف تحت شعار الشعب يريد وتحت شعار تطهير النظام وتحت شعار الوزير الثائر ثم سقط بمصر في الارض ، بسبب فشله الذريع وامكانياته المتواضعة ولانه – وكما يعلم الجميع – لم ياتي به الشعب اصلا ، فقد اجتمع عدة الاف في ميدان التحرير يهتفون بسقوط شفيق وهؤلاء رددوا شعارات الشعب يريد كالعادة ، وقد كان ان المجلس العسكري استمع لهم – وكان مخطئا – بلا شك ، ثم جاء هؤلاء باسماء لا يعرف لها خبرة ولا كفاءة بل والادهي ..جاءوا برجل من لجنة السياسات في الحزب الوطني ، الامر الذي شككني في ان كثير من هؤلاء الذين ينزلون الي الشارع لا عقل لهم ولا خبرة ولا فهم .
كفاءة احمد شفيق مشهود لها من خارج مصر ومن داخلها رغم كل الانتقادات المسيسة التي لادليل عليها ولا حقيقة فيها مدعومة بتلفيقات سموها اتهامات تم اسقاطها جميعا لانها كانت مضحكة وخائبة وفاشلة كالذين يرددونها ...ان هؤلاء الذين ادمنوا انكار الحقائق ....لا يعرفون البناء لانها ليست حرفتهم ، وعلي الذين يريدون البناء ان يتقدموا وفورا ...احمد شفيق يحسن البناء ...انزل الي الشارع واسأل رجل الشارع العادي الذي فيما يبدو لا يستضيفهم احد في اللقاءات الحوارية لان القنوات الخاصة لا تعرف الشارع بل تعرف المصالح والتي ستسقطها قريبا كما سقطت في نتيجة استفتاء مارس 2011

معركة اعلامية وهمية

سيبدا هجوم من مرتزقة النضال السياسي ومناضلي الفيسبوك وارباب الاعلام الخاص بل وبعض الفلول الذين كانوا في كنف احمد نظيف وجمال مبارك واحمد عز ويعرفون ان قدوم شفيق يعني " تطهير بجد " لانه يعرف من هم حتي ولو اخذوا اماكنهم بين " الثوار " ..يعرفون انفسهم جيدا ..ارباب المال السياسي...والاعلام السياسي ...ولكن تأكدوا انها معركة وهمية ، لان احمد شفيق يملك في الشارع مصداقية شديدة بل وشعبية لا باس بها علي الاطلاق ، ولذا ...فاقتحموا الشوارع فهؤلاء من سيصوت في نهاية الامر ...لا اقلل من شان الاعلام ، ولكن دعوهم ينبحوا ويعووا ..انهم يتساقطون واحدا تلو الاخر ..كلهم ..سواء من كان يسمي نفسه معارضا او من تلون بعد رحيل مبارك

ركزوا في الانجازات ، في القدرة علي البناء ، في الرغبة في الخروج من عنق الزجاجة ، في الحلول الواقعيىة ...الشعب يعرف مصلحته جيدا ..تاكدوا من ذلك ...وسيعطي صوته لمن يحسن البناء وليس من يحسن صناعة معارك اعلامية


النتيجة لاتهم
ليس مهما ان يفوز شفيق بمنصب الرئاسة ، لكنه سيخوض معركة جيدة ، وسيثبت للجميع ان مقولة الشعب يريد كانت وهما ،عندما يحصد ملاييين الاصوات باذن الله ، وسيكون في المراتب الاولي علي اقل تقدير ، وعندها ستتحقق الديموقراطية...وعلي القمعيين الفاشيين المستترين بالثورة ان يكفوا عن التشدق بقيم الديموقراطية فانتم لا تعرفونها ...ولا يمكن لمن تربي في وعاء القمع ان ينضح الا بقمع ...حتي وفمه مليئ برغوة اسمها ديموقراطية .

الشعب يريد ...سنعرفها في صندوق الانتخابات ...وعندها نقول :الثورة انتصرت ..قد اصبح لصوتي قيمة وبصوتي اضع المسئول وبصوتي اخلعه ..من خلال الصندوق ..ومن خلال الصندوق ...فقط

اقرا ايضا : تسعون دقيقة ....مع شفيق
http://justice4every1.blogspot.com/2011/07/blog-post_19.html