الصورة من جريدة الفجر : مجموعة من الذين تظاهروا ضد شفيق في مؤتمره في امبابة يعودون الي منزله ليلا ليناقشوه ثم يعتذرون له عن اي تجاوزات
تحدثت عن أحداث المؤتمر الانتخابي في إمبابة
وتحدثت عن التفاصيل التي شهدتها بنفسي من قبل بداية المؤتمر وحتي بعد مغادرة شفيق
في معية مؤيديه من الحملة الانتخابية ومن أهالي إمبابة في مقال سابقة لتلك
وعنونتها ب :
في الحقيقة ، كانت المحاولة الاصلية هي في
تحويل " شفيق " إلى برادعي ، بعد نجاح الأول في التجول في الشوارع
والازقة بحرية تامة وفي تأييد واضح من كثيرين سواء زيارته للسيدة زينب او مصر
الجديدة وغيرها أو زيارته للمنوفية التي حشد لها الاف مؤلفة يقدرها البعض بثلاثين
الفا ولا تقل عن عشرة الاف بأي حال من الأحوال . وبعد فشل الثاني ( أي البرادعي )
في السير آمنا في الشارع بسبب أن المواطن العادي لا يقبل البرادعي ولا يحتمله
بينما يحتاج شفيق إلى مهيج من متظاهر أو نشط سياسي معارض ليرسم لنا صورة شعبية
متوهمة عن ان شفيق يتعرض للايذاء من المواطن العادي
الذين قادوا التظاهرة ضد شفيق امام سرادقه
الانتخابي كانوا حوالي50 الي مائة ، ومنهم كثيرون تم حشدهم من خارج امبابة
بشهادتهم هم علي مواقعهم الفيسبوكية ، بينما كان يقود هذه التظاهرة عدة بردعاويين
من أمثال عمرو عزت – صديقي الذي يعرفني وأعرفه - والشاب الذي كان يهتف ضد شفيق معظم الوقت وهو
يعمل في حملة التغيير الخاصة بالبرادعي اضف الى ان اكثرهم من النشطاء والمسيسين
الذين يحترفون مهنة الهتاف والتظاهر والحشد .
الفارق أن" تشويه شفيق " يحتاج لمتظاهر مسيس ومحترف
ليحشد عدة عشرات ضده ، بينما "البرادعي الذي اصبح مشوها تماما" لا يحتاج لاكثر من خطوتين في الشارع ليبدأ الاعتداء
عليه من المواطن العادي خاصة في المناطق الفقيرة وكان اوضحها مساكن الزلزال في
الاستفتاء عندما تجاوز الباشا صفا طوله كيلومترأو أكثر وجاء هو في سيارة فاخرة ليقوم بالتصويت مستفزا مئات
المواطنين فما كان منهم الا انهم ضربوه بالحجارة وكاد ان يموت بسبب هذا العنف
هل اؤيد من ضربه ؟ بالطبع لا ، حتي لو
اعتبرته نكبة من نكبات مصرواختلف معه كلية.
هل كنت سأحشد اتباع شفيق او غيره ضده في
مؤتمر له، لاستعرض عضلات واخد لقطتين
لايهام الناس ان الشعب لا يريد البرادعي ؟ بالطبع لا ...فأنا ومن في حملتي لا
يعملون بنظام الحزب الوطني يا سادة ، وهو نظام معروف جدا ولا احتاج لشرحه فكل قارئ
يفهم ما أعني بالحرف الواحد.
انا اعلم ان هناك من يريد انتخاب البرادعي
وهذا حقه ولذا لن امضي الي مؤتمر انتخابي له لاشوش عليه ، لاني احترم حقه في عرض
نفسه ولاني اريد لمرشحي ان يعرض نفسه ايضا للناخبين في زمن نزعم فيه ان الديموقراطية
اصبحت متاحة وان الصناديق هي الحكم الاول والاخير
ولذا حاول هؤلاء " بردعة " شفيق
....فانظر ماذا حدث :
شفيق يدعو المعترضين ويختم مؤتمره في الوقت
المقرر بعلامة نصر ويقول موعدنا عند الصناديق ، مجموعة من اهالي امبابة الذين
استاءوا من هذا التصرف يذهبون لبيت شفيق ويعتذرون له ثم ياتونه بمجموعة كبيرة من
الذين اعترضوا عليه وناقشوه ساعتين كاملتين ثم اعتذروا له حتي وان اختلفوا معه
شفيق لم يمس ، ولم يستطيعوا سوى اخذ اللقطات
الدعائية التي ارادوا ان ياخذوها ، واعترف بأنهم نجحوا في عمل الشو ، ولكن تم كشفه
بسرعة بسبب تلاحق الاحداث ، وقد قلت من قبل في مقالتي السابقة ان تلك المجموعات
المعترضة ليست كلها سواء ففيهم من فيهم ممن لا يقر بكل ما يقرون به ، وقد تبين
بالدليل القاطع ان شيئا من النقاش والحوار
الهادئ يغير الصورة تماما.
عندما هتف مؤيدو شفيق :" الشعب يريد
احمد شفيق " قال هو من علي منبره " الشعب لا يريد شفيق أو غيره ، الشعب
يريد أي رجل يستطيع أخذه إلى الأمام " .....هذه جملة لكم لتتدبروا فيها
قليلا.
نشكركم لإهدائنا نصرين :
-
اثبات ان شفيق يستطيع التعامل مع معارضيه ويحترمهم ولا يخشى التواجد في الشوارع
والميادين
-
اثبات ان بعض معارضي شفيق قد ينقلبون علي من هيجهم...
بالحوار الهادئ وتلك قوة ما بعدها قوة.
ونشكر من اعتذر من الشباب الذين رأوا أنهم اخطئوا في حق
الرجل من شتم ومحاولة افساد مؤتمره الانتخابي ، واحب ان اذكرهم بأن ...من خلع
مبارك عليه الا يتحول الي ...مبارك جديد ، وليت قومي يعلمون
الاخ الفاضل عمرو عزت ومن معه : لقد انقلب السحر ...على الساحر، وشكرا.
أخبار مرتبطة :
No comments:
Post a Comment