كنت من الإخوان
لا يخفي على أحد ممن كان يتابع مدونتي ( العدالة للجميع ) التي بدأتها منذ
عام 2004 أن مرجعيتي إسلامية فأنا لم أخفها قط بل وكنت معلنا لها خاصة وأنا أترك
صفوف الإخوان في نفس العام ( 2004 ) بعد رحلة طويلة معهم في الكويت ومصر والولايات
المتحدة الأمريكية . رحلة بدأت في المرحلة الاعدادية ( أوالمتوسطة كما يقولون في
الكويت ) واستمرت أكثر من عشر سنوات ، وعلى الرغم من أن علاقاتي الشخصية مع شباب
الاخوان وبعض قياداتهم لازالت جيدة إلا أنني توقفت كثيرا عند كثير من ادبيات
الاخوان وانتقدتها وتعرضت لها بالتمحيص والفحص بأشكال عدة، فبينما افارق الاخوان
تنظيميا وفكريا اتمسك بالمرجعية ذاتها التي من اجلها التحقت بهم ومن اجلها تركتهم
، حيث تغيرفهمي وادراكي لكثير من الأمور عبر السنين والخبرات المتراكمة التي
اكتسبتها . لي من السلفيين ايضا اصحاب كثر نتفق قليلا ونختلف كثيرا ويجمعني مع
بعضهم علاقة اخوة وصداقة متينة واحترام
متبادل، كما تجمعني الآن بأفراد من حزب الوسط الاسلامي المنشأ ايضا علاقات متينة
وربما تفاهمات فكرية أوسع قليلا مما كانت لدي مع الاخوان في السابق. وعندما كنت في
الإخوان تعلمت بينهم حسن الخلق والالتزام وحب الناس والتضحية كما تعلمت من خلالهم
القيادية والابداع والبحث عن وسائل دائمة لنشر الفكر الذي أؤمن به فقد كنا نؤمن
كما يؤمن أفراد الجيش وكما يقال لهم ( اتصرف ) ، وهذا منحنا مهارة البحث عن حلول
لكثير من المشاكل والمعيقات التي كانت توضع أمام الاخوان للحول بينهم وبين الوصول
للناس بأفكارهم ومبادئهم. تعلمت بينهم ايضا الا احكم علي الناس من موقف أو اثنين
وتعلمت بينهم الا اشتم المؤسسات ولا الأفراد . ولازلت حتي هذه اللحظة أحب الامام
الشهيد حسن البنا كما احببته أول مرة عرفت عنه ورأيت صورته فلازلت أحبه وأعرف أنه
رجل غير العالم وكان يحب الخير للناس سواء اتفقت معه او اختلفت.
مواطنة عالمية
سافرت الي الولايات المتحدة الامريكية قبل حادث التفجير المعروف باسم 911
وذلك قبل الحادث بعدة شهور وحسب، وهناك أكملت دراستي في أحد الكليات الامريكية في
علوم التكنولوجيا والحاسب الالي بعد تخرجي من كلية الهندسة في مصر، وقد كان سفري
هناك بمثابة مدرسة تعليم متعدد الروافد طوال السنين الخمس التي مكثتها هناك. فلقد
دخلت كنائس لكل الطوائف ومعابد يهودية
وهندوسية وغيرها لاتحدث عن الاسلام الذي كان قد اتهم حينها بأنه منبع الارهاب وأنه
دين عنف، بدأت هذه الرحلة بفكر الدفاع عن المعتقد وحسب وانتهيت بعقلية الاندماج
وفهم الاخر وتقدير الاختلاف وفهم الحوارات الخلفية لدى الآخر وتقديري لقيمة
القانون وحقوق الانسان البسيطة وحرية التعبير وحسن التصرف في الموارد وغير هذا من
قيم لا يختلف عليها أحد . وهناك شعرت بالمواطنة العالمية وهو أن أكون فاعلا لي
حقوق وواجبات تجعلني لا انتمي فقط لبلد المنشأ ( مصر ) أو بلد الاقامة ( امريكا )
، بل للانسانية حيثما وجدت وفي اي سياق كانت .
ومن هناك اكتسبت مهارات التفاوض وفض النزاع وادوات الحوار وبناء الجسور بين
اصحاب الاديان المختلفة خاصة بعد ان نشطت سياسيا في عدة مجالات ومنها حقوق الانسان
ضمن عدة منظمات حقوقية مثل كير وذلك بخصوصةالمخالفات التي كانت ترتكب ضد المسلمين
وضد فئات اخري مثل الهنود والملونين وغيرهم من فئات قد يوصم بعضها بسبب او اخر ،
وهناك تعلمت الممارسة السياسية عندما نشطت ضد حرب العراق وضد الرئيس الامريكي بوش
وسياساته الاستعمارية ، وزادت خبرتي في الحملة الانتخابية لكيث اليسون الذي ترشح
ثم فاز في الكونجرس الامريكي كأول مسلم أسود في التاريخ ومن ولاية اكثر سكانها من
البيض المسيحيينن واذكر حينها حينما قلت له لا يهمني ما هو دينك بل يهمني ماذا
ستصنع وذلك عندما اقترب مني في مقهي ليقدم نفسه لي كأول مرشح مسلم للكونجرس في
التاريخ الامريكي ، وغالبا قدم نفسه لي بهذه الطريقة بسبب ملامحي الشرق أوسطية
والعربية ، ثم التحقت بحملته ورأيت امريكان من كل عرق ولون وعقيدة يعملون معه .
ومن
عملي كمدير لشركة تاجير سيارات كبري في ولاية من الولايات حيث كان زملائي من كثير
من جنسيات العالم وفيهم نسبة مسلمين كبيرة من الصومال ، تعلمت كيف اتفاوض لاحصل
علي حقوق الجميع بما لا يظلم العمل ولا يجور علي العامل ، كمصري مسلم من الاقليات
يمتلك سلطة معقولة تمكنه من توفير بيئة ملائمة للجميع بما يتفق مع القيم الامريكية
عامة وما يتفق مع قيمي انا شخصيا وانا في تمام الاتساق بلا ادني شك. وهناك ظهرت لي
اهمية الكفاءة واتقان العمل بلا اي ارتباط بعقيدة العامل أو جنسه او عرقه. خضت عدة
تجارب في التعامل مع بعض المسلمين الذين استقووا بعددهم في مكان العمل فبدءوا
يتراجعون في ادائهم ولا يقومون بواجباتهم ، ومع بعض المسيحيين الذين كان يتعصبون
ضد المسلمين وحاولوا حرمان بعض الاكفاء منهم من مناصب يستحقونها. وفي خضم هذا وذاك
تعلمت الكثير وتعلمت قيمة البحث عن حلول توافقية وتقديم الكفاءة علي الانتماء
والولاء ، واعطاء الفرص للتطور ان أمكن.
الملف الطائفي والمواطنة
منذ عام 2004 وأنا اعمل في الملف الطائفي الذي روعتني مشاهده بعد احداث
الاسكندرية ومحرم بيك في 2005 حيث اندلعت حرب شوارع غير مسبوقة خوفتني علي مستقبل
مصر واهلها وكنت حينها في الولايات المتحدة الامريكية ثم عدت في نهاية عام 2006
لاكمل مبادرة بدأتها انا وبعد المدونين باسم مصارحة ومصالحة ثم تطور الامر لعمل
ورش عمل للحوار تضمنت مجموعات من الاخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين
والعلمانيين والمسيحيين بطوائفهم الثلاثة ونشطاء سياسيين وحقوقيين ونشطاء في
المجتمع المدني وذلك حتي يومنا هذا ، فلقد قمت ومعي بعض النشطاء بتدريب مئات علي
قيمة الحوار والتفاوض وفهم الاخر وتكريس معاني المواطنة .
لم أسلم من التحرش الامني سواء كانت ايام انتمائي للاخوان او حتي بعد تركي
لهم ، فلقد تم اعتقالي في قنا عقب احداث نجع حمادي لمدة يوم ونصف عندما قررت زيارة
المنطقة التي حدثت فيها مذبحة في ايام عيد الميلاد ومات فيها مسيحيون ابرياء
كثيرون وذلك لتوثيق ما حدث ولتعزية اهالي الذين ماتوا وللوقوف معهم فما كان من امن
الدولة الا انها اعتقلتني انا ومعي 30 نشطا سياسيا في بداية عام 2010 بل ووجهوا
لنا تهما مضحكة منها اننا نريد عمل فتنة طائفية، وهناك تعرفت علي عدد اكبر من
النشطاء الذي اشتهرت اسماؤهم اليوم عبر شاشات الفضائيات والذين كنت اعرف بعضهم منذ
عام 2003 او بعدها . وفي الحقيقة كانت تجربة مفيدة بكل شكل.
اؤمن
بحقوق المواطنة الكاملة بلا نقصان لكل مصري مهما كانت عقيدته واؤمن اني بهذا متسق
اتساقا كاملا مع قيمي الدينية واخلاقي ومبادئي ، ولهذا فأنا اعمل في هذا الملف بكل
سعة ممكنة
كنت انتخب في زمان التزوير ، وانا اعلم ان النتيجة مزورة
في كل حال واحث الناس علي الانتخاب لأن البداية كانت يجب ان تكون من حيث نريد ان
يكون الناس ، وكنت مثار سخرية كثير من النشطاء ايضا الذين كانوا يحترفون التنظير
ويسافرون الي بلاد عدة ليحاضروا في الديمواقرطية ومصر والوطن ، ثم يتحدثون باسم
مصر والمصريين بلا اي خجل.
ان الذي حمي انتخابات 2011 ان الناس جميعا نزلوا
، حموا صناديقهم بارواحهم ومعهم جنود الجيش وكتائب من القضاة ودعم من الشرطة ، ولو
فعل المصريون هذا من عشر سنوات لما كنا اليوم فيما كنا ، لو صدقوا ان الملايين لو
نزلوا بحق لحموا اصواتهم ولما تمكن بلطجي من الاقتراب او منتمون للحزب الوطني من
العبث وتغيير النتائج
28 يناير
رغم انني كنت ممن شارك في النزول للتظاهر يوم 25 يناير الا انني لم اكن
اتصور ان يحدث ما حدث بعدها ربما مثل الكثيرين . ذلك اليوم وبعد تدخل قوات الامن
بقوة لفض المظاهرة ليلا مما عرض الكل للضرب والايذاء بسبب القنابل المسيلة للدموع.
عدت للمنزل وانا اشعر ان الامر انتهي ولم ينجح شيئا ، ونزلت الي الشارع يومي 26 و
27 ايضا وشاهدت تعامل الامن مع بقايا المتظاهرين وقمعهم في الشوارع الجانبية
لمنطقة وسط البلد وما حولها .
جاء يوم 28 يناير ليغير الصورة ، وهو اليوم الذي اعتبره يوم الثورة الحقيقي
ولذا فانا احب ان اسميها بثورة 28 يناير او انتفاضة 28 يناير التي غيرت مسار
التاريخ في مصر ، وهو اليوم الذي افخر به بحق وهو اليوم الذي توحد فيه كل من نزل
الي الشارع بلا خلافات سياسية ولا مطالب فئوية ولا اجندات ايديولوجية ولا غير هذا
او ذاك ، علي الاقل في اغلب من شارك ، وقبل ان يقفز علي المشهد بعض النشطاء
المنتمين لحركات سياسية بعينها واحزاب وتيارات وغيرها مزقت هذه الوحدة وتحدثت باسم
الشعب وهي ليست لها اي شرعية ، ورايت مشهد يوم 28 يناير يتآكل ...وتتآكل كل قيمه
واحدة تلو الاخرى في صراعات سياسية حول التورتة وكيفية تقسيمها ، ورأيت من يسمي
نفسه ثائرا يزايد بحق الذين ماتوا تضحية لاوطانهم وهو يدعي انه يطلب حق الشهيد
ولكنه في الحقيقة يبحث عن مكسب سياسي او نجومية ومنهم نشطاء اعرفهم ويعرفونني
كانوا يسخرون سخرية شديدة من الفكرة ذاتها فلما غلبت ارادة الشعب هبطوا الي
الميدان ليأخذوا صورة او صورتين وليصبحوا ابطالا ، قل ان تجد منهم من مات او جرح ،
لأنهم يحبون الشاشات اكثر ويعشقون مانشيتات الجرائد الموالية لهم.
خطاب بنائي
بارك الله في أستاذي الفاضل الدكتور أسامة
القفاش الذي أفخر بالتتلمذ علي يديه عبر سنين طويلة وهو الذي قدم لي فكرة الخطاب
الانتحاري وغيره وهي نظريته التي يمكن ان
تجد تفصيلها في كتاباته والامثلة الموضحة لها علي موقعه الخاص . وفي تلك النظرية
يشرح الدكتور طبيعة منشأ هذا الخطاب وهو اسلوب حياة متغلغل في كل تفصيلة في حياتنا
وكرسه النظام السابق بوعي وغير وعي حتي اصبح جزءا منا جميعا . خطاب فيه الانا
العليا متضخمة ، وتقبل الاخر هزيمة ، والتفاوض نكسة ، واتقان العمل مسألة ثانوية ،
والبحث عن شماعات والهروب من نقد الذات منهج تفكير ، والبحث عن حلول وسط مضيعة
للوقت ، واطلاق الكلاشيهات والشعارات مهنة ، وغياب المضامين حرفة ، وقتل الكفاءات
مهارة ، وإقصاء القامات والخبرات فن ، وتقديم المهرجين والمقلدين والدجالين في
مجالات عدة نوع من انواع البطولة والوطنية
ولذا لا تجد فارقا كبيرا بين قيادات الوطني
ومن افسدوا البلاد وبين الذين يدعون الثورة عليهم لأنهم ينتمون لنفس المنهج من
التفكير ، فالمعارض ومن يعارضونه وجهان لعملة واحدة ، ومن علا صوته تزين عمله ولو
كان خرابا في خراب .
بينما الذين يعملون بإتقان ، يقدرون الآخر
المختلف ، ويقدمون الكفاءة علي الولاء ، ويبحثون عن حلول وسط ،ويبدعون في ايجاد
مخارج للازمات ، لا يتحدثون كثيرا وربما لا يعرفون السياسة بالاعيبها الوسخة ، ولا
يتقنون الكلاشيهات ولا رفع الشعارت ، وهؤلاء يعملون وينتجون ويصلحون ويعرفهم الناس
حتى لو خفتت اصواتهم ونالهم ما نالهم من اذي وجهالة.
أصحاب الخطاب البنائي ، يعيشونه بالفعل وقليل
ما هم .
مرشح توافقي
من أجل كل ما سبق وبسبب كل الخبرات التي مررت
بها والمواقف التي عايشتها والاشخاص الذين عرفتهم ...رأيت بما لا يدع مجالا للشك
أن الفريق أحمد شفيق يجسد كثيرا من تلك المحاور التي لخصتها ببساطة في عدة عناوين
فهو المسلم المحافظ العارف بخصوصية المصريين
في التدين من مسلمين ومسيحيين ويحترم هذا ويعرف قدره بل ويعلن به في كثير من
اللقاءات حينما يقول أن التدين كقيمة يدفع المسلم والمسيحي لعمل الخير واتقان
العمل والبناء وهذا تدين نافع يجب الحفاظ عليه ودعمه
وهو مواطن مصري وعالمي في ذات الوقت يعرف قدر
مصر وخصوصيتها التاريخية والجغرافية وتنوع هوياتها وهو كذلك واسع الأفق يفهم
السياقات العالمية والاقليمية ويفخر في كل محفل أنه يقدر انجازات الاخرين ويستفيد
بها وأن هذا من صميم حسن ادارة الموارد والمؤسسات وذلك بأن تبحث عن الخبرات والكفاءات
وتجعلهم قريبين منك ليشيروا عليك ويساعدوك .
وهو مناضل بلا شك في مجالات عدة سواء في
مساحته العسكرية وخدمته الوطنية في حرب اكتوبر وتعدد اسهاماته في عهود عبدالناصر
والسادات ومبارك ، او في مساحته المدنية حينما تولي وزارة الطيران المدني فحارب
الفساد والواسطة والعزب والشللية بكل وسيلة وبالتدريج حتي حول مطارات مصر الى
مفخرة بعد ان كانت خرابات ومزابل ، وهو مناضل ضد التوريث وضد تجاوزات نظيف وتدخلات
جمال في سياسات الوزراء ، وان مضابط المحاضر التي تسجل اعتراضاته علي قرارات
كارثية كانت يمكن ان تمرر في مجلسي الشعب والشوري دليل علي ذلك ، ورغم الدعاية
القليلة حول هذا ، فانه رجل حارب الفساد منفردا وبصوت منخفض وضد السلطة مباشرة
بينما كان المطبلون والمزمرون يعتبرون ان مظاهرات عند سلالم نقابة الصحفيين او
غيرها هي قمة الوطنية ويتقاسمون بعدها النجومية علي شاشات الفضائيات لياخذوا القاب
مثل مناضل وناشط وحقوقي وغيرها
وهو معتدل التوجه بلا اي شك فهو يقع في الوسط
من حيث الفكر ويقدر المواطنة الكاملة لكل مصري من مسلم ومسيحي ومن رجل وامرأة ،
يقدر حقوق النوبيين المهدرة ويعدهم بانهاء مأساتهم التي امتدت عقود طويلة ، ويعرف
مدى معاناة بدو سيناء واهل العريش وبقية اجزاء سيناء وكيف تعاملت معهم وزارة
الداخلية بمنتهي الاساءة والاهانة ، ويعرف قدر السوايسة والاسماعيليويين
والبورسعيديين ويعد بطفرة اقتصادية تحدث حول هذه المنطقة لتحويل مصر الي مركز
اقتصادي غير مسبوق ، ويعتبر تعمير سيناء اولوية قومية ومسالة امن قومي ويعرف كيف
تم تجاهل الصعيد والارياف بجعل القاهرة مركز الكون بينما تم اهمال الجميع ، فهو
ينظر لدولة غير مركزية وعدالة توزيع للثروات والموارد
وهو رجل الكفاءات والقامات العلمية والعملية
، يقرب منه كل كفؤ ويبعد عنه كل محترف كلام او فاسد او شللي ، وهوالذي قال في تجمع
شعبي ذات يوم : "لقد كنت النظام الجديد ، داخل النظام القديم" . ولقد صدق بالفعل قبل القول ، وهو متواضع ينزل
الي الارض ليكون مع عماله وموظفيه وهو يقدر من يجتهد ويساعد من يقصر ويتخلص ممن
يصر علي التقصير رغم كل الفرص.
وهو الذي اذا اخطأ يعتذر واذا قصر ينتقد ذاته
وهو الذي يدعو الي الحوار ويرفض اقصاء اي طرف في مصر ، فهو يقر بعظم الثورة وما
انجزته ، وهو يحترم دور من بدءوا شرارتها ويقدر من حماها في مرحلة حرجة من مراحلها
ويقدر دور الجيش الذي دعمها وحمي البلاد من حرب اهلية حيث قال : ثورة ..بدأها
الشباب وحماها الاخوان وباركها الجيش ثم التحق بها الشعب ، وعلي كل هذه الاطراف ان
تحترم اسهام كل طرف فيها وان تعترف بدوره وان تتحاور وتبحث عن حلول مرضية لكل
الاطراف
وهو يرفض التحامل علي الاسلاميين عند كل
منعطف حتي وان اختلف معهم في مسائل معينة ويرفض انكار مواطنة المسيحيين الكاملة غير
المنقوصة او المساومة عليها بحال، ويرفض تخوين الثوار وان انتقد تصرفات بعضهم ، ويؤمن بوطنية المؤسسة العسكرية بلا اي شك او
تشكيك والوقوف معها حتي تسليم السلطة حتي لو انتقد بعض سياساتهم ، وهو لا يزايد بشعارات سياسية براقة ولا كلاشيهات
خلابة ، وهو يحترم كرامة كل مصري ويؤمن بقوة القانون وشرعيته علي الجميع .
هو صاحب تجارب بنائية تتحدث عن نفسها
...كثيرون يتحدثون عن الحلول ...ولكن القلة التي يمكن أن تجعل هذه الحلول قابلة
للتطبيق
لكل ما سبق ....اؤيد الفريق ...أحمد شفيق
شريف عبد العزيز ، المعروف باسم ابن عبد
العزيز