هذا "البرادعي"
.....وتلك "اللميس "
يسقط يسقط... نخبة مبارك
مقدمة
بالطبع شاهدتم
الحوار الناري بين لميس الحديدي والفريق د. أحمد شفيق ، فان لم تكونوا شاهدتموه
فالرجاء مشاهدته اولا فيمكنكم قراءة هذه المقالة المتعلقة بما حدث في برنامج
" هنا العاصمة " بالامس 26 فبراير 2012
لقد شاهدت الحلقة
عدة مرات ، واعتبر نفسي من أشد منتقدي الفريق د. شفيق في حملته الانتخابية رغم اني
جزء منها ، وذلك لرغبتي ورغبة كل من يحبه ويؤيده ويدعمه ويثق في امكانياته واخلاصه
ووطنيته ان يقدم افضل اداء اعلامي ممكن ، وذلك ليوصل رسائله كما ينبغي للشعب وحتي
يفوت الفرصة علي نادي " نخبة مبارك " الذين تحالفوا مع الفلول منذ تنحي
مبارك في نشر خطاب استعلائي واقصائي وتحقيري للشعب المصري عبر السنة الماضية
بأسرها .
بداية اسجل تحفظي
علي عصبية الفريق في اكثر من موطن رغم فهمي الكامل للاسباب التي دفعته لذلك، وخاصة انه مكث سنة كاملا يتم قذفه وشتمه وتلفيق
التهم ضده وهو صامت لا يتحدث فكان من الطبيعي ان تظهر هذه العصبية في اللقاءات
الاولي له وظهوراته الاعلامية الاولي في مرحلة الترشح للرئاسة ، وكذلك اتفهم ان
المدعوة لميس الحديدي – وسأسهب الحديث عنها في جزء مخصص لها في المقال – كانت مستفزة
وتقوم بعمل استجواب وتحاول المزايدة عليه بصفتها – خير اللهم اجعله خير – ثورية وهي
فلولية ( مصري ام الاجنبي ) .
الا انه من الحق
ان اذكر ان اجابات الفريق د. شفيق كانت واضحة وصريحة حتى وهو يرد بشئ من الحدة
احيانا ، تحدث بصراحة في عدة ملفات ، ومنها موقفه في الترشح تحت اسم حزب وموقفه من
دعم بعض الاسلاميين له حسب اشاعة تم تداولها قريبا ، وموقفه من التنحي ، وما حدث
في موقعة الجمل وموقفه من اشكالية الدستور والاستفتاء واجابته عن موضوع الجدل
العبثي حول عسكري ومدني وموقفه من المشير وعلاقته بالمجلس العسكري وعلاقته بمبارك
، تحدث بصدق عن كل هذا واكثر ولذا ساحاول تلخيص ما قال لان المضمون كان هاما هذه
المرة رغم السياق الناري الذي تمت فيه المقابلة.
معامل "
البرادعي " ومعامل " لميس " : البرادعي فاكتور ، لميس فاكتور
الملفت للنظر ان
النظرية التي اصبحت واضحة بلا شك ان " الفلول والثوار " اصبحوا يدا
واحدة ضد الشعب الان ...والا كيف تفسر تحالف راس المال الفلولي والاعلاميين
الفلوليين مع رموز النخبة القافزة علي الثورة ؟ لماذا اصبح يسري فودة المسافر
دائما في صحبة جمال ثوريا ؟ وكيف اصبح محمود سعد المحب لجمال وعلاء ثوريا ؟ وكيف
اصبحت لميس الحديدي صاحبة اللمسة الاعلامية في ترشح مبارك لعام 2005 ثورية ؟ كيف
اصبحت مني الشاذلي ثورية وهي التي بكت علي مبارك ؟ وكيف اصبح غيرهم ثوارا ؟ وكيف تحول
راس المال " الجمال مباركي " ،
والاعلام " الصفوت شريفي " و
النخبة القافزة علي الثورة ...ايد واحدة ؟ وكيف يكون صديق لي شخصي من "
الثوار " عميلا سابقا في امن الدولة ؟
سؤال اترك لكم
الاجابة عليه و أعتقد ان كثير من المصريين يعرفون الاجابة الان.
بخصوص البرادعي
...فإن ما صنعه في برنامج مع محمود سعد حسين عبد الغني علي قناة النهار منذ يومين
كان اقرب ما يكون للدعارة منه الي الاعلام المهني. قد يدعي البرادعي انه ديموقراطي
وقد يتظاهر بانه ضحية ، وقد يحاول أن يظهر بصورة المخلص ، لكنه لم يستطع اخفاء
فاشيته ابدا ، فهو يرى ان نتائج الاستفتاء ملفقة ونتائج الانتخابات سرقة للثورة
ويري ان الجو ملوث وكل ما تم لا يعبر عن الثورة ، فهو لا يقبل الا ان يكون قائدا
لها حتي وهو ينسحب من سباق يعرف انه خاسر فيه . البرادعي يطلع علي استطلاعات الراي
الدولية والمحلية ، وهذا الرجل يعتبر صاحب اكبر نسبة غير قبول في الشارع المصري ،
والمذهل انه في ذلك اعلي من مبارك ذاته . ففي استطلاع راي نشر في شهر نوفمبر
الماضي اصدره مركز الاهرام للابحاث بالتعاون مع المؤسسة الدانماركية المصرية
للحوار بينت ان نسبة عدم القبول للبرادعي وصلت الي 80% وهي نسبه تقع في منطقة
الكراهية الشديدة الي الدرجة التي لم يعد يصلح معها تلميع كل قنوات مصر مجتمعة من
نهار وسي بي سي و اون تي في ودريم ، وكل جرائد مصر مجتمعة من المصري اليوم
والدستور والتحرير والشروق .
الرجل لم يكن
يحتاج الي نظام مبارك ليهاجمه ، فان سياساته العميلة للنظام الامريكي بقصد او بغير
قصد اثناء عمله في وكالة الطاقة الذرية
وهي الباب الخلفي لوكالة الاستخبارات الامريكية من تواطؤه في غزو العراق بتقاريره
المترددة ، ونقله للمعلومات عن الواقع في الارض العراقية ، ومن تواطئه علي مصر في
منعها ومنع كل الدول العربية من التسلح النووي في مقابل غض الطرف عن ال 500 راس
نووية في اسرائيل ، تكفي لان تخبر المصريين ان استبدال مبارك الذي خدم النظام
الامريكي بكل الطرق – ظنا منه انه وطني – بالبرادعي العميل ...لن يحدث ...فان كانت ثورة بحق
...لا يمكن ان نصوم ونفطر علي بصلة .
يا برادعي
...الشعب المصري عمل ثورة ...علي مبارك وعلي امتداد مبارك وعلي من يريد ان يقوم
بدور مبارك ولكن بتعليب وتغليف جديدين .
لذا ...كان تصريح
البرادعي عن شفيق في " حواره الراقص " مع محمود سعد الذي كان محتواه
" الحقنا يا برادعي ، رشح نفسك للرئاسة يا برادعي ، مصر عاوزاك يا دودو
" كان تصريحا صفيقا يعبر عن فاشيته وعن قلة ادبه ، ولا تعجب ان يفعل ذلك ان
كان فعله مع المصريين عندما احتقر راي المصريين في الاستفتاء وفي الانتخابات ،
وجعل نفسه الفاهم القيم علي الثورة الطاهر الشريف الزاهد في الحكم .
رد شفيق عليه كان
حاسما – حتي وان كان الرد قد تشخصن قليلا بسبب ان انتقاد البرادعي لشفيق كان
مشخصنا ايضا – واقصائيا . فيبدو ان البرادعي لا يعترف بحق المصري في الاختيار الا
اذا كان الاختيار موافقا لهوى الباشا البرادعي .
وفي المقابل صرح
شفيق بأنه كان معجبا بالبرادعي في بادئ الامر لانه كان يناوش النظام ويدعو للاصلاح
وصرح بانه منع امن الدولة من التدخل في منع محبيه من استقباله عندما جاء لمصر ويسر
لهم استقباله ، وفسر حادثة التسع اشخاص التي ذكرها عشرات المرات .
شفيق لم يبدأ
بالهجوم ...شفيق رد القلم قلمين ....لان البرادعي " وفي كل مناسبة "
بالاستعانة باراجوزاته الاعلامية من اشباه محمود سعد وخالد ابو النجا وابراهيم
المعلم ( الفلولي الكبير صاحب جريدة الشروق عابد سوزان مبارك ) وبلال فضل وغيرهم ،
كان يتجاوزون في حق شفيق ، ويتهمونه بكلام مرسل محاولين تشويه صورته بالذات .
والغريب ان عمرو موسي الذي كان في النظام السابق وطبق سياساته الخارجية التي دمرت
مصر ، لم يتعرضوا له بهذه الطريقة ، وقاموا بها علي استحياء ...يا تري هل لان شفيق
كان يعرف اوكار هؤلاء ، ويعرف كيف يطهرها فور توليه الرئاسة ؟
اما لميس الحديدي
، الفلولية العتيدة ، صاحبة اللمسة الاعلامية في تلميع مبارك في حملته الرئاسية
لعام 2005 اصبحت ثائرة اكثر من الثوار وهي التي اكلت وشربت في قصر العروبة وغيره
طوال السنين الماضية بينما شفيق لم تطأ قدمه بيت مبارك ولا مرة واحدة في 40 سنة ..تلك
اللميس – قياسا علي هذا البرادعي – حاولت المزايدة وحاولت استجواب شفيق لتستفزه
لتبدو ثائرة ، ولكنه قلب عليها الطاولة ...حيث ان الست هانم كانت تعرف اجابة سؤال
سوزان مبارك لانها كانت هناك، فيا تري لماذا حاولت الضغط علي شفيق في هذا السؤال
والرجل بسبب ادبه قلب عليها الطاولة دون ذكره الصريح بانها كانت هناك ؟ كانت تلعب ثورة ..مثلها مثل محمود سعد خليل
جمال وعلاء ، الذي طبق عليه شفيق مبادئ الثورة في التقليل من الحد الاعلي للاجور
فتحول من 9 مليون جنيه من اموال المصريين الي مليون ونصف ...فما كان من محمود الا
ان لعب تمثيلية سخيفة خسر بسببها شعبيته وخسر ايضا المليون ونصف ...فذهب من قناة
الي قناة يترزق منها ، جاعلا لسانه كرباجا يجلد به شفيق متسترا بالثورة بينما هو
يتشفي تشفيا شخصيا ...يا تري يا محمود ...ما الذي احرق قلبك ؟
واعتقادي ان وضوح
شفيق تجاه البرادعي الفاشي ولميس الفلولية قلب اللقاء علي راس هؤلاء ، لان
المصريين يكرهون البرادعي " بالاحصائيات " ويبغضون لميس لتلونها ثم
لقيامها بالتحريض الدائم علي برنامجها تحت اسم دم الشهداء وحقوق الثوار ...وهي من
هي ، ويعلم الله من هي ...اعتقد ان كراهية المصريين لهؤلاء دعمت قوة موقف شفيق
..لقد قال شفيق ما يريد كثير من المصريين قوله ، بعد ان قمعتهم وسائل الاعلام
الخاصة طويلا باسم الثورة وباسم الثوار واشعرتهم ان انتقاد هذا الرجل غير مباح
والسؤال عن حقيقة ما صنعه في وكالة الطاقة خطا احمرا .
شفيق يسخر
سالته لميس عن علاقة عبدالله كمال بحملته فضحك وقال انا
اللي طلعت الخبر ده ، وهو بالطبع يسخر ، ليقول لها وللذين يريدون البحث عن علاقة
" فلولية " بين شفيق وغيره لتسوئ سمعته ..العبوا غيرها ....والغريب ان
العلاقة الفلولية بين رموز النخبة القافزة علي الثورة وبين راس المال الفلولي واضح
جدا جدا جدا ...فقط ابحثوا عن تمويل القنوات الخاصة كلها ....عالم فلول فلول فلول
، فان كان – فرضا – علاقة شفيق بكمال صحيحة ، فعلاقة وائل قنديل ونخبة الهم
بابراهيم المعلم واضحة جدا وحقيقية ...جري ايه يا نخبة ؟ هوا حرام علينا حلال
عليكم ؟
السادة الافاضل ،
دعاة التطهير ...طهروا انفسكم اولا
موقعه الجمل
اخيرا اجاب شفيق
الاجابة الصحيحة ....يا سادة من كان رئيسا حين تولي شفيق ؟ الم يكن مبارك ؟ من
كشفت عنه لجنه تقصي الحقائق التي خلقها شفيق ؟. اليس رموز الحزب الوطني وعلي راسهم
صفوت الشريف ؟ واين صفوت الشريف ؟ اليس هو في السجن ؟
الغريب انه لما تم
مثل موقعة الجمل مواقع اخرى مثل ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد لم نجد اي منافق من
مناضلي الاعلام يتهم عصام شرف او الجنزوري بانه مسئول ...بل اتهموا المجلس العسكري
اولا . طيب اذا كان مبارك كان رئيسا حينها ..لماذا لم تلوموه ؟
كعادة النخبة
اللعينة التي هي مبارك جديد ...لا تتسق مع نفسها ولم تتسق ابدا ولا تستطيع ..فكيف
لمنهج تفكير نابع من بكابورتات نظام مبارك ان يفرز حقا ؟
شفيق اجاب بوضوح
...وقال انا لست مسئولا وكان يقصد انا لست متورطا ...لان منافقي الزفة بلغ بهم
الجرم ان يتهموه هو شخصيا بالتدبير لها بلا اي دليل ...حتي اصبح اسمه لصيقا بموقعة
الجمل ...ولكني احب ان اغيظ هؤلاء ..ان اكثر المصريين لا يعتقد ذلك رغم غسيل المخ
الذي قمتم به من علي منابركم الفلولية لعام كامل
شفيق ديموقراطي
والبرادعي فاشي
يقول شفيق : لو
فاز البرادعي ساكون اول من يهنؤه بالفوز
ويقول شفيق : كنت
معارضا لفكرة الانتخابات اولا فلما وافق عليها الشعب قبلتها رضا باختيار الناس
يعني شفيق قال
" لا " للتعديلات الدستورية ...ثم قبل ب " نعم " لانها اختيار
الشعب
بينما البرادعي
ونخبة الهم المباركية صدعتنا بالمؤامرة الدينية وان الشعب اهبل وحمار ومش بيفهم
وان " نعم " مؤامرة علي الثورة
يا اخ برادعي
مواقفك واضحة ...لا تتمسح في فكرة ان النظام السابق اقصاك ..فان كان النظام السابق
اقصاك قراط فلقد اقصيت نفسك 24 قيراط بتصريحاتك المتضاربة وفاشيتك المعلنة
وانسحابك المتكرر وعباراتك الاقصائية السيئة وسياساتك العميلة في وكالة الطاقة
...انت مثال متجسد لكل منكر ثار الناس ضده .
انا حتكلم في اللي
بفهم فيه
هكذا قال شفيق ردا
علي لميس لما واجهته بخبر اصفر عن انه قال لممثلي حزب النور انهم لو رشحوه سيفعل
لهم اي شئ وسيطبق الشريعة ...رد وقال انه يحترم حزب النوز ولو دعموه فهو شاكر لهم
ولكن ما قالته لميس لم يحدث ..وقال ايضا ان مسالة الشريعة مسالة تخص المتخصصين
...وانا رغم ان لي دراسة في المجال
الاسلامي الا اني لست متخصصا ...واللي مش بفهم فيه مش حتكلم فيه ...واللي بفهم فيه
حتكلم فيه
ويعلم ابو الفتوح
اخلاق الاسلام
لم يدعي شفيق انه
ابدا مرشحا اسلاميا رغم كونها متدينا من عائلة متدينة ورغم دراساته الاسلامية ورغم
احترامه للتيارات الاسلامية ...لكن شفيق يحترم منافسيه فقد تحدث عن عمرو موسي بادب
وفي نفس الوقت ضرب موسي شفيق تحت الحزام في حواره مع يسري فودة في عبارة سخيفة قال
فيها " يجب ان نسال لماذا يترشح الان – يقصد شفيق – " وكان الباشا عمورة
ليس من النظام السابق وليس مكرسا لسياسات مبارك الفاشلة في مجال الخارجية ولم يصنع
شيئا في جامعة الدول تقريبا غير انه رمي ليبيا في احضان الناتو بلا اي قلب
...والتي بينت الاستطلاعات بعدها ان 50 بالمائة من الشعب المصري يعتبرون تصرفه هذا
غير مقبول بينما يوافق عليها 18 بالمائة فقط . ايضا امتدح شفيق ابو اسماعيل بينما
شتم ابو اسماعيل شفيق ....واستنكر ان يخرج من ابي الفتوح تعليقا وقحا واحترم ابو
الفتوح واعتبرها هفوة منه واتصل به ليطمئن عليه في حادثة السرقة الشهيرة ...بينما
ابو الفتوح يسخر من خبرة شفيق الادارية والتي يتفق عليها اكثر المصريين وكرمه
العالم المتحضر من اجلها
استاذي الفاضل ابي
الفتوح يا من تعلمت علي يديك العدالة في مدرسة الاخوان ، صدمتني بعدم انصافك وانا
اعلم ان الاسلام الذي تعلمته يامرني بالانصاف والاعتراف بحق الاخر حتي لو كان عدوا
...فلماذا نسيت هذه القيم في خضم سباق سياسي ؟ هل غيرتك السياسة ؟ هل انت واع بما
تفعل ؟
هل يمكن لشفيق
الاداري ان يعلم ابو الفتوح الاسلامي ..اخلاق الاسلام ؟
لقد حدث بالفعل
..وسجل ضدك نقطة ...وانها لكبيرة...واتمني ان تحترم منافس يحترمك يا من كنت قدوة
لي في يوم من الايام.
محمد حسان : ماذا
صنعت ؟
الحملة الشنعاء
التي شنوها علي الرجل لانه بدا حملة جمعت عشرات الملايين خلال ايام لمساندة مصر ثم
اتهموه بتورطه في موقعة الجمل ..حملة غير مفهومة ...ورغم اختلافي مع الرجل في عدة
ملفات يعرفها من يعرفني جيدا ..الا انني لا افهم كيف وصلت النخبة الي هذا المستوي
من الغباء والعداء مع فطرة الشعب المصري ؟
تضايقت عندما
رايتك في التلفاز تتساءل : ماذا صنعت ؟
سيدي الفاضل انت
لم تصنع شيئا ..انت مارست عملا جيدا في زمن المكلمة والثورة من منابر الفضائيات
وصفحات الفيسبوك ، ان ثوار النخب والكنب لا يتركون عاملا الا انتقدوه ..فهم لا
يملكون حلولا..خطابهم الانتحاري البشع هذا الخطاب المباركي ملأهم ..حتي طفح من
افواههم
اتركهم فقد عزلوا
انفسهم عن الشعب المصري ...انت مثال اخر واضح للمصريين كيف ان النخبة المباركية
اساءت ايما اساءة لمصر والمصريين ...هؤلاء الذين يدعون قبول الاخر ما هم الا
فاشيون وقحون ...سيندحرون ..لانهم من بقايا مبارك ولو لعنوه الف سنة .
كلمة للفريق د.
احمد شفيق
ايها الاستاذ
الفاضل ..لقد جئت الي بيتك للتعرف عليك ، قادم من مجتمع النشطاء السياسيين الذين
سبوك كثيرا ، وقادم من رحم الاخوان المسلمين الذين تربيت في محاضنهم اكثر من عشر
سنوات ، تعلمت في المدرسة الاولي العمل علي خدمة الناس واثبات الحقوق ومقاومة
التوريث واقرار المواطنة بين المسلمين والمسيحيين وكراهية التعذيب والاعتقال
التعسفي والاعتراف بحقوق الاقليات وحقوق النساء والفئات المهمشة ، وتعلمت في
المدرسة الثانية حب الله ورسوله وان الاسلام يامر بالعدل وان الله بحب اتقان العمل
ويكرم الكفؤ وينهي عن الفحشاء والمنكر ..ولذا ...لما رايتك لاول مرة في مجلس
الوزراء سالت نفسي : اي اجرام صنعه مبارك في حق مصر ؟ كيف ابعد رجل مثلك وحجبه عن
مصر كل هذه السنين ؟ كيف يكون لدينا رجل متواضع وكفؤ وصاحب انجاز في زمن الهدم ولا
يقود مصر ؟
ايها الاستاذ
الفاضل ..بسبب قيمي التي اكتسبتها من مدرستي الناشطين السياسيين والاخوان المسلمين
، فانا ادعمك ..غير آبه بمعارضة النخبة المباركية وتخوينها ...فانا ارضي ضميري
...وحسب ، ولقد اعجبت هذه النخبة مواقف لي من زمن حينما كانت ضد التيار واعتبروني
بطلا ...فمن عدم الاتساق ان الشخص الذي لم يعبأ بالسير ضد التيار مرة ...ان يكون
ضد التيار ثانيا
الفارق ان التيار
الان ليس تيارا شعبيا ...بل تيارا نخبويا فقد صلته بالثورة وقيمها وفقد صلته
بالشعب ...ابشرك ان الشعب المصري تجاوز نخبته
لن تسلم من
انتقادي من حين لاخر ، فهذا حقي ...كما انك سمحت لنا جميعا بانتقادك وكنت في ادبك
الجم تحرجنا ، غير اني احب ان اخبرك باني احبك فيي الله ...ولا يعنيني ان تفوز في
الانتخابات او لا تفوز ...فيكفيني شرفا ان اقف بجوار رجل تمثل القيم التي اؤمن بها
..فانا راض عن اختياري ولو كره الناس جميعا
بارك الله لك وسخر
لك البطانة الصالحة واوصلك الله به ، وحبب فيه خلقك ..وجعلك اداة له في نشر العدل
واقامة الحقوق ...يا دكتور احمد ...يا ايها العسكري الفخور ..والمدني صاحب
الانجازات ..والوطني المحب لمصر ...الشعب يعرف مصلحته ..ثق في الله ...وثق في ذكاء
الشعب ...فانه ثار علي نظام مبارك مرة ..فهو لن يسمح لنخبة مبارك ...ان تسود ابدا
...وغدا نهتف جميعا
تسقط تسقط ..نخبة
مبارك
وستسقط عاجلا او
اجلا